الشرقي وشفافية الحوار

في لقائه الجميل مع أسرة «البيان» تحدث صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الفجيرة بصراحته المعهودة ولم تحتمل أجوبته أي لف أو دوران في أي سؤال طرح على سموه سواء أكان متعلقا بالسياسة الداخلية أو الخارجية أو في الاقتصاد أو القضايا المجتمعية، في كل شيء كان واضحا وشفافا إلى أبعد الحدود حتى كان الحديث عن الإعلام والحريات حيث أسهب في هذا الجانب.

 ولعل أكثر ما أثلج صدورنا بصفتنا ننتمي إلى هذا الحقل هو تأكيده على أهمية أن يتحلى الإعلام بالحرية المسؤولة بعيدا عن أي قيد ويتحرر من كل ما من شأنه أن يعيق وصول المعلومة الدقيقة الصادقة إلى المتلقي، وإن لم يقم الإعلام بهذا الدور فلا شك أنه سيجد من يعطيه المعلومة وقد تكون صادقة أو مضللة.

في هذا شدد سموه على ضرورة أن يكون الإعلام العين الصادقة التي تنقل الصغيرة قبل الكبيرة من الشارع إلى المسؤول والصوت الواضح الناقل لهموم المواطن الإماراتي، ولن يكون ناجحا ما لم يكن قادرا على أداء هذه المسؤولية ولعب هذا الدور المهم، ومؤكدا أهمية أن تتقبل المؤسسات الخدمية أي نقد يوجه إلى سلبيات تظهر في أدائها للرسالة، وتعمل على تحسينه من منطلق الشراكة بينها وبين الإعلام الذي بالطبع لم يوجد فقط من أجل الجانب الايجابي لأي عمل.

في حديثه الودي عرج « بو محمد » على محطات كثيرة في سيرة الأولين ومسيرة الاتحاد الذي رأى فيه الفجر المشرق، أنارت شمسه أرجاء البلاد وكستها بدفء، وكان فيه الخير للعباد.

ولعل أكثر ما خلف أثرا على محياه عندما توقف عند سيرة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي قال إنه رجل سبق عصره وزمانه، يطرح الآراء والأفكار والمشاريع، كان يظن سامعه أنه لا جدوى من ذلك لا يلبث أن يقتنع بعد حين أن «زايد» كان على حق، يحتاج فقط لمن يستوعب ما في رأسه، فأصبح بعد ذلك سهلا على سامعه أن يفهم ما يريد. عن المغفور له بإذنه تعالى قال حاكم الفجيرة إن «زايد كان زايدا» في كل شيء، رحم الله بناة الوطن وأسبغ عليهم رحمته ورضوانه.البيان

Related posts